المَعْدن.. ///محمد الزهراوي أبو نوفل ///يكتب//// إلى البصرة/مدينة السياب.. في منحتها الأخيرة *********
المَعْدن.. ////////// إلى البصرة/مدينة السياب.. في منحتها الأخيرة ********* مِن هذا المنْفى السِّرّي في وحْدَتي.. أُحَدِّق في شَجَنٍ وَأمُدّ أصابِعي . تِلْكَ تُيوسُ الْماءِ تتَقَدّمُ صوبي.. لَها وهَجُ التّحَوُّلِ. لها غَضَبٌ يُهَرْوِلُ في برْدِ ناري سَعيراً.. تَمُدُّ جِسْراً أو تشُقّ القناة ! غَنّوا حُفاةَ السُّفوحِ لِعَرَباتي. بي شَبَقٌ لأُضاجِعَ أخْضَرَكِ النّهارِيَ ذاتَ فجْرٍ في واحَةٍ ما..وإنْ في الْحُلمِ مع السياب وحافِزٌ مِنْ فُحولَة؟! وَلَوْ أنِّيَ مُثْخَن والْجُسورُ ضِدّي.. يَحُثّني الْهَديرُ ! ويُرَفْرِفُ الجَناح كيْ يفْقِسَ بيْضكِ الّذي هوَ خُلاصَة ما اقْترَفْتُ معك مِن حُبّ خِلال.. عمْرِيَ القَصيرِ! ظِلٌّ مَديدٌ أحَدّثُ الأهْلَ عَنْ سِيرَتِهِ.. لا شَيْء سِواه. بَياضٌ في حُقولي وَغَمامٌ يُسَيْطِرُ.. هُوَ الهدْمُ..على الطّريق إلى إيثاكا في رحيلِيَ الطّويل.. ولِمَعْدنِهِ في أرقي سطْوَةُ الْعُذوبَة. وَلا مَطَرٌ إنْ لَمْ يُشْفَ قرْحُكِ أنا ألْهَثُ..وأتَمْتِمُ كنَبِيٍّ قديمٍ.. بِصلَواتي المبْهمَة! لأقْرَأَ صَحائِفَكِ عَن الآتي كَوابِلٍ عَلى هَيْئَةِ طَيْر. أحْلُمُ بِإعْص